التفاسير

< >
عرض

إِلاَّ ٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً
٩٨
-النساء

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ إِلاَّ ٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ ٱلرِّجَالِ وَٱلنِّسَآءِ وَٱلْوِلْدَانِ } استثناء منقطع ان خصّص ظالموا انفسهم بالمقصّرين وان عمّ المقصّرين والقاصرين فمتّصل فانّ المقيم فى دار شرك النّفس امّا متمكّن من الخروج بحسب القوّة النّظرية والعمليّة او غير متمكّن والاوّل مقصّر والثّانى قاصر، والمستضعف من لا قدرة له بحسب القوّة العمليّة على الاعمال الّتى تطهّر قلبه عمّا يحجبه عن افاضات الحقّ تعالى ولا بحسب القوّة النّظريّة على التميز بين الحقّ والباطل ولذلك فسّر المستضعفين بقوله تعالى { لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً } بحسب العمل { وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً } بحسب النّظر وقد يفسّر المستضعف بمن لم يسمع ديناً ومذهباً سوى عاديّاتة وهو راجع الى الاوّل لانّ العجز امّا من جهة اصل الفطرة او من جهة عدم المنبّه.