التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ
١٢
لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُواْ سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
١٣
-الزخرف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا } اى اصناف المخلوقات { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْفُلْكِ وَٱلأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُواْ عَلَىٰ ظُهُورِهِ } اى ظهور ما تركبون، جمع الظّهور وافراد الضّمير المضاف اليه باعتبار اللّفظ والمعنى { ثُمَّ تَذْكُرُواْ نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا ٱسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ } يعنى انّ غاية جميع المخلوقات تذكّركم وشكركم له على انعام ما رأيتموه نعمة لكم { وَتَقُولُواْ } يعنى تذكروا بقلوبكم وتقولوا بألسنتكم فانّ السنتكم مكلّفةٌ بجريان كلمة الشّكر عليها { سُبْحَانَ ٱلَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا } يعنى ان تنزّهوا الله من وسمة الحاجة الى المركوب والانتقال من مكانٍ الى مكانٍ وتذكّروه بنعمة تسخير المركوب ليكون شكراً { وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ } اقرن للامر اطاقه وقوى، واقرنه جعله فى الحبل.