التفاسير

< >
عرض

وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
١٧
-الجاثية

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ ٱلأَمْرِ } المراد بالبيّنات المعجزات او احكام الرّسالة او احكام النّبوّة او دلائل امر الرّسالة او النّبوّة او الولاية، والمراد بالامر المذكورات، او عالم الامر، او امر الله، ومن للابتداء، او للتّبعيض، او للتّعليل وهذا تعريض بامّة محمّدٍ (ص) كأنّه تعالى قال: فتنبّهوا يا امّة محمّدٍ (ص) فانّا آتيناكم الكتاب والحكم والنّبوّة ورزقناكم من الطّيّبات وفضّلناكم على العالمين وآتيناكم بيّناتٍ من الامر فلا تختلفوا حين حياة محمّدٍ (ص) ولا بعد مماته مثل بنى اسرائيل فتستحقّوا عقوبتى مثلهم { فَمَا ٱخْتَلَفُوۤاْ } بالرّدّ والقبول { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً } ظلماً او استكباراً { بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بِيْنَهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } من امر الولاية والخلافة، او من مطلق امر الدّين.