التفاسير

< >
عرض

وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ
٥
-الأحقاف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَن لاَّ يَسْتَجِيبُ لَهُ } لو سمع دعاءهم فضلاً عن مراعاة مصالحهم والاطّلاع على سرائرهم { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ } يعنى انّهم ما داموا فى الدّنيا لا يسمعون دعاءهم ولو سمعو ما استجابوا، ولو اجابوا ما قدروا على اصلاحهم ولكنّهم فى يوم القيامة يسمعون نداءهم ويجيبون لهم بانكار عبادتهم { وَهُمْ عَن دُعَآئِهِمْ غَافِلُونَ } فضلاً عن سماعه واجابتهم، وهذا دليل عقلىّ يدلّ على عدم جواز دعوتهم.