التفاسير

< >
عرض

يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ
١١
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ } بالاسلام من مدد الملائكة وجنودٍ لم تروها او من قوّة علىّ (ع) وسيفه { إِذْ هَمَّ قَوْمٌ } بدل من نعمة الله او ظرف لها باعتبار الانعام { أَن يَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ } بمكّة قبل الهجرة او ببدرٍ او بأحدٍ او بخندق { فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ } بسبب اسلامكم او بعلىّ (ع) فتذكّروا شرف الاسلام حتّى لا تخالفوه بترك قول محمّد (ص) فى علىّ (ع)، او تذكّروا شأن علىّ (ع) فلا تخالفوه بعد وفاة محمّد (ص) { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فى نسيان النّعمة ومخالفة علىّ (ع) ولا تخافوا غيره { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } فلا يعتمدوا على غيره ولا يخافوا الاّ منه، وضع المظهر موضع المضمر التفاتاً من الخطاب الى الغيبة بياناً لما به التّوكّل.