التفاسير

< >
عرض

قَالُوا يَامُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ
٢٢
قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
٢٣
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ قَالُوا يَامُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُواْ مِنْهَا } لعدم طاقتنا لمقاومتهم { فَإِن يَخْرُجُواْ مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ قَالَ رَجُلاَنِ } يوشع بن نون وكالب بن يوفّنا ابنا عمّه وقيل: رجلان من اهل الشّام اسلما بموسى (ع) { مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ } يتّصفون بالخوف او يخافون سخط الله { أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمَا } معترضة او حال { ٱدْخُلُواْ عَلَيْهِمُ ٱلْبَابَ } يعنى باغتوهم حتّى لا يتمكّنوا من الاصحار او قوّوا قلوبكم ولا تنظروا الى عظم جثّتهم فانّهم اجسام خالية عن الجرأة { فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤاْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } يعنى ان الايمان يقتضى التّوكّل عليه فهو شرط للتّهييج.