التفاسير

< >
عرض

وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفْسَ بِٱلنَّفْسِ وَٱلْعَيْنَ بِٱلْعَيْنِ وَٱلأَنْفَ بِٱلأَنْفِ وَٱلأُذُنَ بِٱلأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ
٤٥
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ } اى فى التّوارة وهو تقرير لعدم رضاهم بحكم الله وانّهم رضوا بمحمّد (ص) ليفرّوا من حكم التّوراة { أَنَّ ٱلنَّفْسَ بِٱلنَّفْسِ } مجمل محتاج الى البيان يعنى نفس المرء بالمرء والعبد بالعبد والانثى بالانثى او كان حكم التّوارة عامّاً { وَٱلْعَيْنَ بِٱلْعَيْنِ وَٱلأَنْفَ بِٱلأَنْفِ وَٱلأُذُنَ بِٱلأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلْجُرُوحَ قِصَاصٌ } ذات قصاص والفقرات محتاجة الى تقدير آخر ايضاً وهو ان النّفس تقتل بالنّفس والعين تفقأ بالعين وهكذا { فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ } اى بالقصاص اى عفا عنه { فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ } من ذنوبه { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَآ أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } كرّره ثلاث مرّات لكمال الاهتمام به، لانّه كما علمت معيار تمام الحركات والسّكنات ومصحّح العبادات والسّياسات وبه قوام المعاش والمعاد، ولانّ الاوّل ناظر الى امّة محمّد (ص) لانّ الخطاب فى قوله فلا تخشوا النّاس (الى آخره) كان لهم والثّانى ناظر الى احكام التّوراة واهلها، والثّالث ناظر الى احكام الانجيل واهلها.