التفاسير

< >
عرض

وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَالِبُونَ
٥٦
-المائدة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } اشعاراً بانّ الولاية السّابقة هى ولاية التّصرّف وليست لغير الله وخلفائه الاّ قبولها ومن قبلها منهم باستعداده لظهورها فيه صار مرتبطاً بالله وخلفائه، ومن صار مرتبطاً بالله صار من حزب الله، ومن صار من حزب الله كان غالباً { فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَالِبُونَ } ولو كان المراد بها ولاية المعاشرة لكان الاولى ان يقول ومن يتّخذ الله او من صار وليّاً لله، والحاصل انّ فى لفظ الآية دلالات واضحة على انّ المراد بالولاية ولاية التّصرّف وانّها بعد الرّسول (ص) ليست لجملة المؤمنين بل لمن اتّصف بصفاتٍ خاصّةٍ كائناً من كان متعدّداً او منفرداً سواء قلنا نزلت فى علىّ (ع) او لم نقل، لكن باتّفاق الفريقين لم توجد الاوصاف الاّ فيه (ع) ونزلت الآية فى حقّه (ع) والمراد بالّذين آمنوا ههنا هم الموصوفون فى الآية السّابقة لما تقرّر عندهم انّ المعرفة اذا تكرّرت كانت عين الاولى.