التفاسير

< >
عرض

وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَٰتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ
٢١
-الأنعام

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } بادّعاء خلافة الله لنفسه او بنسبة ما قاسه برأيه الى الله، او بتوهّم انّ الرّسوم والعادات من الله، او بادّعاء النّيابة من الامام من غير إذن واجازةٍ غفلة عن انّ النّيابة من الامام شفاعة عند الله للخلق ولا تكون الاّ باذن الله، او بكتابة كتاب النّبوّة بأيديهم ونسبته الى الله، او بكتب صورة القرآن بأيديهم ونسبته الى الله { أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ } التّدوينيّة والتّكوينيّة الآفاقيّة والانفسيّة واعظم الكلّ بل اصل الكلّ وحقيقته الانسان الكامل والاصل فيه علىّ (ع) امير المؤمنين، ولفظ او ههنا لمنع الخلوّ فانّ اكثرهم جامعون بين الوصفين مع انّه لو لم يكن لهم الاّ واحد منهما كفى { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ } كأنّه قيل: فما حال الظّالم حتّى يكون من هو اظلم اشدّ فيها؟ فقال جواباً: انّه لا يفلح الظّالمون ولذا اكّده استحساناً.