التفاسير

< >
عرض

وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِن ٱسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً فِي ٱلأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي ٱلسَّمَآءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى ٱلْهُدَىٰ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْجَٰهِلِينَ
٣٥
-الأنعام

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ } عنك او عن علىّ (ع) { فَإِن ٱسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقاً } جحراً او منفذاً { فِي ٱلأَرْضِ أَوْ سُلَّماً فِي ٱلسَّمَآءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ } من تحت الارض او من السّماء وجوابه محذوف اى فافعل والمقصود التّعريض بمنافقى امّته والعتاب لهم واظهار انّه (ص) محزون على تولّى القوم عنه وعن علىّ (ع)، او المقصود التّعريض بمن هو حريص على اتيان الآية للمقترحين من موافقى امّته { وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى ٱلْهُدَىٰ } يعنى انّ هداهم وضلالهم بمشيّة الله وما كان بمشيّة الله فالرّضا به اولى من الحزن عليه { فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْجَاهِلِينَ } انّ الكلّ بمشيّة الله ولمّا توهّم من هذا انّهم مجبورون فى افعالهم ولا دخل لهم فى ضلالهم وهديهم رفع ذلك بانّ استعدادهم واستحقاقهم يقتضى تكل المشيّة فقال تعالى { إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ }.