التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا وَآمَنُوۤاْ إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
١٥٣
وَلَماَّ سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلْغَضَبُ أَخَذَ ٱلأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ
١٥٤
-الأعراف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِن بَعْدِهَا } بالتّوبة العامّة النّبويّة والبيعة الظّاهرة ان لم يكونوا من اهل البيعة الظّاهرة او بالتّوبة الخاصّة الولويّة والبيعة الباطنة ان كانوا من اهل البيعة الظّاهرة او استغفروا بينهم وبين الله وندموا على معاصيهم { وَآمَنُوۤاْ } بقبول الميثاق العامّ واحكامه، او الميثاق الخاصّ واحكامه، او بالبيعة الخاصّة الولويّة ان كان المراد بالتّوبة التّوبة العامّة او اذعنوا بالله ان كان المراد من التّوبة الاستغفار بينهم وبين الله { إِنَّ رَبَّكَ مِن بَعْدِهَا } من بعد السّيّئات او التّوبة { لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ وَلَماَّ سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلْغَضَبُ } استعار السّكوت للسّكون او شبّه الغضب بالامر استعارة تخييليّة { أَخَذَ ٱلأَلْوَاحَ } الباقية بعد القائها وانكسار بعضٍ وارتفاع بعضٍ وبقاء بعضٍ { وَفِي نُسْخَتِهَا } ما نسخ منها بالكسر والرّفع او ما نسخ وكتب فى الالواح الباقية { هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ } فانّهم المنتفعون بالمواعظ دون من استمعها سماع الاسمار.