التفاسير

< >
عرض

فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ ٱلنَّٰصِحِينَ
٧٩
-الأعراف

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ } بعد ما ابصرهم صرعى، والاتيان بالمضارع فى قوله ولكن لا تحبّون النّاصحين لتصوير المضىّ حالاً احضاراً له واشارة الى انّ هذا كان ديدنهم كأنّه لا ينفكّ عنهم حتّى بعد الموت، او المعنى فتولّى عنهم بعد اتمام الحجّة عليهم والاتيان به مصدّراً بالفاء بعد ذكر اهلاكهم لانّه تفصيل لسبب الاهلاك ومن قبيل عطف التّفصيل على الاجمال { وَقَالَ } تحسّراً او تبرّياً { يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ ٱلنَّاصِحِينَ } قصّة صالح وناقته وكيفيّة خروجها باقتراحهم عن الجبل ومتاركته مع قومه وكيفيّة عقر النّاقة واهلاكهم مذكورة فى المفصّلات.