التفاسير

< >
عرض

وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٣٤
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ } يعنى انّ امهال الله ايّاهم ليس بسببٍ من انفسهم بل ليس من قبل انفسهم الاّ استحقاق العذاب { وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ } يعنى يمنعون النّاس عن البقعة المخصوصة او عن نبوّة النّبىّ (ص) ويمنعون النّاس فى العالم الصّغير عن الدّخول فى المسجد الحرام الّذى هو الصّدر المتّصل بالقلب او يعرضون، وعلى هذا ان كان النّزول خاصّاً فالمقصود عامّ يشمل الامّة المنافقة المنحرفة الى انقراض العالم { وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ } كما يفتخرون بأنّهم اولياء البيت وكما افتخروا بأنّهم اولياء محمّد (ص) وغصبوا حقّ علىّ (ع) { إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ } بالتّقوى العامّة او الخاصّة { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } معنى ولاية البيت وانّ ولاية البيت مخصوصة بمن اتّقى عن الشّرك واتّباع النّفس وهواها.