التفاسير

< >
عرض

وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَٱصْبِرُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ
٤٦
وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَراً وَرِئَآءَ ٱلنَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ
٤٧
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } فيما يأمركم به فى امر القتال وغيره { وَلاَ تَنَازَعُواْ } باختلاف الآراء { فَتَفْشَلُواْ } تضعفوا عن القتال { وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } عظمكم فى نظر الاعداء شبّهت العظمة المعنويّة بالرّيح الدّاخلة تحت الثّياب الّتى بها تعظم جثّة الانسان، او بالانتفاخ والانتقاش الّذى يكون للسّباع حين ثوران الغضب وهو مثل دائر فى العرب والعجم { وَٱصْبِرُوۤاْ } على الجهاد { إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّابِرِينَ وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم } يعنى قريشاً حين خرجوا مع آلات اللّهو { بَطَراً وَرِئَآءَ ٱلنَّاسِ } ليثنوا عليهم بالشّجاعة والشّوكة فانّهم أخرجوا معهم القيان والخمور وآلات اللّهو { وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } فلا يخفى عليه اعمالكم ولا نّياتكم.