التفاسير

< >
عرض

لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَآ أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
٦٨
فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ
٦٩
-الأنفال

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ ٱللَّهِ سَبَقَ } اى حكم سبق فى اللّوح من اباحة الفداء واعزاز المؤمنين او ابقاءهم الى اجلٍ موعود حتّى يعزّ دين الله بهم وهو تهديد وردع عن مثل ما فعلوا ببدرٍ فى باب اخذ الفداء من الاسرى واصرّوا على ذلك مع انكار الرّسول (ص) حتّى رضوا بقتل عدد الاسرى ومن يأخذون منه الفداء من المؤمنين فى عام قابل { لَمَسَّكُمْ فِيمَآ أَخَذْتُمْ } من الفدية او فيما فعلتم من الاصرار على اخذ الفدية { عَذَابٌ عَظِيمٌ فَكُلُواْ } اى اذا كان سبق كتاب فى اباحة الفداء واعزازكم فكلوا { مِمَّا غَنِمْتُمْ } من الفداء فانّه غنيمة او هو اباحة للغنيمة كأنّهم أمسكوا عنها وتردّدوا فى اباحتها اى اذا كان سبق كتابٍ فى اباحة الفداء واعزازكم واعلاء كلمتكم فلا تتحرّجوا من الغنيمة وكلوا منها { حَلاَلاً طَيِّباً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فى السّرف فيها، او فى الخيانة فيها، او فى مخالفته (ص) فيها وارضوا فيها بما اعطاكم الرّسول (ص) { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } اذ غفر تجرّيكم على الاصرار فى الفدية { رَّحِيمٌ } اذ رحمكم باباحة الغنيمة والفدية.