التفاسير

< >
عرض

لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ
١٢٨
-التوبة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ } من جنسكم بشر او عرب او انسان كامل على ان يكون الخطاب للائمّة، وقرئ من انفسكم بفتح الفاء اى من اشرفكم { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } عنتكم { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ } على حفظكم وايمانكم { بِٱلْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } التفات من الخطاب الى الغيبة، ووضع الظّاهر موضع المضمر اشعاراً بعلّة الحكم، وعلى تخصيص الخطاب بالائمّة فالتّصريح بالمؤمنين للتّعميم كما ورد عنهم انّ من انفسكم فينا، وعزيز عليه ما عنتّم فينا، وحريص عليكم فينا، وبالمؤمنين رؤف رحيم شركنا المؤمنون فى هذه الرّابعة.