التفاسير

< >
عرض

وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ ذٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
٧٢
-التوبة

تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة

{ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } فى مقابل وعد الله المنافقين (الى آخرها) { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ } اى جنّات الاقامة وهى منتهى مراتب الجنان الّتى لا يتجاوز عنها بخلاف سائر مراتبها، فانّها يتجاوز عنها وهى مقام آل محمّد (ص) واتباعهم { وَرِضْوَانٌ مِّنَ ٱللَّهِ أَكْبَرُ } لمّا كان وعد الخير منبئاً عن الرّضا فكأنّه قال: فلهم رضوان من الله ورضوان من الله اكبر من كلّ ذلك، او المقصود انّ هذا النّوع من الموعود اكبر من غير التفات الى التّفضيل { ذٰلِكَ } الرّضوان { هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } اعلم، انّ اعلى مقامات السّالكين الى الله هو مقام الرّضا كما سبق ولذا لم يذكره تعالى فى الاغلب الاّ وعقّبه بما يدلّ على تفخيمه.