التفاسير

< >
عرض

فَإِنْ عُثِرَ عَلَىٰ أَنَّهُمَا ٱسْتَحَقَّآ إِثْماً فَآخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلأَوْلَيَانِ فَيُقْسِمَانِ بِٱللَّهِ لَشَهَادَتُنَا أَحَقُّ مِن شَهَادَتِهِمَا وَمَا ٱعْتَدَيْنَآ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ ٱلظَّالِمِينَ
١٠٧
-المائدة

تفسير الحبري

مستدركات المؤلف على تفسيره
ـ الدار قطنيّ:
نا أَحْمَد بن إسْحاق بن بهلول:
نا الحُسَيْن بن الحَكَم بن مُسْلِم الوشَّاء:
نا الحَسَن بن الحُسَيْن العُرَنيّ: حَدَّثَنا أَبو كدينة بن المهلب، عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبَّاس قالَ:
كان تميم الداري وعدي يختلفان الى مَكَّة فخرجَ معهما فتىً من بني سَهْم، فتُوفّيَ بأَرضٍ لَيْسَ بها مُسْلِمٌ، فَاَوْصَى إليهما فدفَعا تركَته الى أَهْله، وحَبَسا جاماً من فِضَّةٍ مُخَوَّصاً بالذَهَب فاسْتَحْلَفَهما رسولُ الله صَلَّى الله عليه وآلِهِ وَسَلَّم بأَنَّه ما كَتَمْتُما ولا اطَّلعْتُما، ثُمَّ وُجِدَ الجامُ بمكَّة.
قالوا: اشترينا من عدي وتميم، فجاءَ رجلان من وَرَثَة السَهْميّ فَحَلَفَا أَنَّ هذا الجامَ للسَهْميّ ولشهادَتُهما أَحَقُّ من شهادَتِهِما { ...وَمَا ٱعْتَدَيْنَآ إِنَّا إِذاً لَّمِنَ ٱلظَّالِمِينَ }.
فأَخذُوا الجامَ، وفيهم نَزَلَتْ هذه الآيةُ.