التفاسير

< >
عرض

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
٥٥
-المائدة

تفسير فرات الكوفي

فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد [ب (خ ل): محمد] معنعناً:
عن عبد الله بن عطاء قال: كنت جالساً مع أبي جعفر عليه السلام في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و[ابن] عبد الله بن سلام جالسٌ في صحن المسجد، قال: [فقلت]: جعلت فداك هذا [ابن] الذي عنده علم الكتاب؟ قال: لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب عليه السلام نزل فيه: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى آخر الآية، ونزل فيه
{ { يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك } [67/ المائدة] [إلى آخر الآية. ر] فأخذ [رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ر] بيد [ر: يد] علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] يوم غدير [خم. ر، ب] وقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه." فرات قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا محمد بن الحسين [ن: الحسن] بن [أبي] الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن سليمان بن طريف.
عن محمد بن مسلم قال: كنا عند أبي جعفر عليه السلام جلوساً صفين وهو على السرير وقد دَرّ علينا بالحديث، [و. أ، ب] فينا من السرور وقرة العين ما شاء الله فكأنّا في الجنّة، فبينا نحن كذلك إذا بالاذن [ب: بالأذّان] فقال: سلام الجعفي بالباب، فقال أبو جعفر: إئذن له. فدخلنا غم وهم ومشقة كراهيّة أن يكف عنا ما كنا فيه فدخل وسلم عليه فرد أبو جعفر ثم قال سلام: يا ابن رسول الله حدثني عنك خيثمة عن قول الله تعالى: { إنّما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ان الآية نزلت في علي بن أبي طالب. قال: صدق خيثمة.
فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعناً:
عن أبي جعفر عليه السلام:
"أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي ذات يوم في مسجد فمر به مسكين [ر، أ (خ ل): فقير] فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هل تصدق عليك بشيء؟ قال: نعم مررت برجل راكع فأعطاني خاتمه. وأشار [أ،ب: فأشار] بيده فإذا هو علي [بن أبي طالب عليه السلام.ر] فنزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هو وليكم [من.ر،ب] بعدي" .
فرات قال: حدثني الحسين [بن سعيد] معنعناً:
عن جعفر عليه السلام: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } نزل [ب: نزلت] في علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال: حدثني علي بن محمد بن عباد الخثعمي معنعناً:
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى آخر الآية قال: لعلي بن أبي طالب علي السلام.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد [معنعناً]:
عن المنهال قال: سألت علي بن الحسين [ن: المحسن] وعبد الله بن محمد عن قول الله تعالى { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } قال: [في. أ، ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.
فرات قال حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي معنعناً:
عن أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية قال:
"أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هل سألت أحداً من أصحابي؟ قال: لا. قال: فأت المسجد فاسألهم ثم عد إلي فأخبرني. فأتى المسجد فلم يعطه أحدٌ شيئاً قال: فمرّ بعلي وهو راكع فناوله يده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [فأخبره] فقال: هل تعرف هذا الرجل؟ قال: لا. فأرسل معه فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام. قال: ونزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا }" .
فرات قال: حدثني الحسن بن علي بن بزيع معنعناً:
عن عبد الله بن محمد بن [الحنفية] أبي هاشم قال:
"أقبل سائل فسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [فقال له: هل سألت أحداً من أصحابي؟ قال: لا. قال: فأت المسجد فاسألهم وعد إلي فأخبرني فأتى المسجد] فلم يعط شيئاً فمرّ بعلي عليه السلام وهو راكع قال: فقال بيده فأخذ خاتمه ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره قال: فقال: [هل. أ] تعرف الرجل؟ قال: لا. فأرسل معه فإذا هو علي. فنزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى { راكعون }"
فرات قال: حدثنا الحسين [بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي عن أبي صالح]:
عن ابن عباس [رضي الله عنه. ن] في قوله: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } نزلت في علي[بن أبي طالب. ر. عليه السلام.ح، ر] خاصة.
فرات قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى قوله { وهم راكعون } قال [أ، ب: فقال]:
"أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من [مسلمي] أهل الكتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند الظهر فقالوا: يا رسول الله بيوتنا قاصية ولا متحدث [لنا. أ] دون هذا المسجد وإن قومنا [ر: قوماً] لما أن رأونا قد صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة، وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق علينا. فبينا هم يشكون إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ نزلت هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } فتلا عليهم فقالوا: رضينا بالله وبرسوله وبالمؤمنين. وأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقاعد وإذا مسكين يسأل [ر.فسئل] فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هل أعطاك أحدٌ شيئاً؟ قال: نعم. قال: ماذا؟ قال: خاتم [من. ر] فضة. قال: من أعطاك؟ قال: ذاك الرجل القائم. فإذا هو علي [بن أبي طالب. أ] قال: أنّى أعطاك؟ قال: أعطانيه وهو راكع. فزعموا أن رسول الله [ر: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم كبر عند ذلك يقول: { ومن يتولّ الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون } [56/المائدة:] الآية
"
. فرات قال: حدثني أبو علي أحمد بن الحسين الحضرمي معنعناً:
عن ابن عباس قال: لما نزلت: { إنما وليكم الله ورسوله } إلى آخر الآية
"جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد فإذا سائل فدعاه قال: من أعطاك من [ب: فى] هذا المسجد؟ قال: ما أعطاني إلا هذا الراكع والساجد - يعني علياً -. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الحمد الله الذي جعلها فيّ وفي أهل بيتي" . قال: وكان في خاتم علي الذي أعطاه السائل: سبحان من فخري بأني له عبد.
فرات قال: حدثنا جعفر بن أحمد معنعناً: عن علي عليه السلام قال: نزلت هذه الآية على نبي الله وهو في بيته { إنما وليكم الله ورسوله } إلى قوله { وهم راكعون } [فـ]
"خرج رسول الله فدخل المسجد ثم نادى سائل [ب: سائلاً] فسأل فقال له: أعطاك أحد شيئاً؟ قال: لا إلاّ ذاك [ن: أخاك] الراكع أعطاني خاتمه. يعني علياً [ن: علينا]" .
فرات قال: حدثني زيد بن حمزة بن محمد بن علي بن زياد القصار معنعناً:
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان يقول: من أحب الله أحب النبي، ومن أحب النبي أحبنا، ومن أحبنا أحب شيعتنا، فإن النبي [ب: فالنبي] صلى الله عليه وآله وسلم ونحن وشيعتنا من طينة واحدة ونحن في الجنة لا نبغض من يحبنا [أ: أحبنا] ولا نحب من أبغضنا، إقرؤوا إن شئتم: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } إلى آخر الآية.
قال الحادث: صدق والله [ر، ب: الله] ما نزلت إلاّ فيه.
فرات قال: حدثني محمد بن عيسى بن زكريا الدهقان معنعناً:
"عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقرأ سورة المائدة فقال: اكتب. فكتبت حتى انتهيت إلى هذه الآية: { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } ثم أتى [ب (خ ل): إن] رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخفق برأسه كأنه نائم وهو يملي [علي. أ، ب] بلسانه حتى فرغ من آخر السورة [خ ل: سورة المائدة] ثم انتبه فقال لي: اكتب فأملا عليّ من الموضع الذي خفق عندها فقلت: ألم تمل عليّ حتى ختمتها فقال: الله أكبر ذلك الذي أملى عليك جبرئيل [عليه السلام. ر] [ثم قال علي عليه السلام. أ، ر] فأملى علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستين آية وأملى علي جبرئيل أربعاً وستين آية" .