التفاسير

< >
عرض

وَٱلسَّابِقُونَ ٱلأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنْصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ
١٠٠
-التوبة

تفسير فرات الكوفي

{ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار100 }
فرات قال: حدّثني جعفر بن محمد بن هشام [عن عبادة بن زياد عن أبي معمر سعيد بن خثيم عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله بن شريك العامري عن سليم بن قيس. ش]:
عن الحسن بن علي [عليهما السلام. أ، ر] أنه حمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: { السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان } فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب [عليهما السلام. ر] فضيلته [ب: فضله] على السابقين بسبقه السابقين.
وقال: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله } واستجاب لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وواساه بنفسه، ثم عمه حمزة سيد الشهداء وقد كان قتل معه كثير فكان حمزة سيدهم بقرابته من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثم جعل الله لجعفر جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة حيث يشاء وذلك لمكانهما وقرابتهما من رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم. أ] ومنزلتهما منه، وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم على حمزة سبعين صلاة من بين الشهداء الذين استشهدوا معه، وجعل لنساء النبي فضلاً على غيرهم لمكانهن من رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم. ب]، وفضل الله الصلاة في مسجد النبي [صلى الله عليه وآله وسلّم. ب] بألف صلاة على سائر المساجد إلاّ المسجد الذي ابتناه إِبراهيم [النبي أ، ر. عليه السلام.، أ، ب] بمكة لمكان رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم. أ] وفضله، وعلّم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم [الناس الصلوات.، أ، ب] فقال:
"قولوا: اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إِبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد، فحقنا على كل مسلم أن يصلي علينا مع الصلاة فريضة واجبة من الله،" وأحلّ الله لرسوله الغنيمة وأحلها لنا وحرم الصدقات عليه وحرمها علينا، كرامة أكرمنا الله وفضيلة فضلنا الله بها.