التفاسير

< >
عرض

أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ ٱلْحَاجِّ وَعِمَارَةَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
١٩
ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِ وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَائِزُونَ
٢٠
يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ
٢١
خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
٢٢
-التوبة

تفسير فرات الكوفي

وقوله: { أجعلتم سقاية الحاج } [نزلت في العباس. ن] { وعمارة المسجد الحرام] نزلت في [ابن.ح] أبي طلحة الحجبة خاصة، { كمن آمن بالله واليوم الآخر } [الآية. ح] نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام [وهاتان الآيتان أ، ر: وهما الآيتان. إلى { عظيم } خاصة فيه. ن].
وقوله: { الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم } نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة.
فرات قال: حدّثني قدامة بن عبد الله البجلي معنعناً:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: افتخر شيبة بن عبد الدار والعباس بن عبد المطلب فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إِذا شئنا ونغلقها إِذا شئنا فنحن خير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم. أ، ب]، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، إذ مرّ عليهما [ر: عليهم أمير المؤمنين] علي بن أبي طالب عليه السلام فأرادا أن يفتخرا [ب: فأراد أن يفتخر] فقالا له: يا أبا الحسن نخبرك بخير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم. أ، ب] ها أنا ذا فقال شيبة: في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إِذا شئنا و نغلقها إِذا شئنا فنحن خير الناس بعد النبي، وقال العباس: في أيدينا سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام فنحن خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال لهما علي بن أبي طالب [ر: أمير المؤمنين. عليه السلام. ب، ر]: ألا أدلكما على من هو خير منكما؟ قالا له: ومن هو؟ قال: الذي صرف [ظ: ضرب] رقبتكما [أ، ر: رقبيكما] حتى أدخلكما في الإسلام قهراً، قالا: ومن هو؟ قال: أنا. فقام العباس مغضباً حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره بمقالة علي [بن أبي طالب. ر] فلم يرد النبي شيئاً فهبط جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام } [كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله }. أ، ب. إِلى آخر. ر] الآية
"فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلّم العباس فقرأ عليه الآية فقال: يا عم قم اخرج هذا [رسول. ب] الرحمان يخاصمك في علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر]" .
فرات قال: حدثني محمد بن الحسين الخياط [ب: الحناط] معنعناً:
عن ابن سيرين في قوله: { أجعلتم سقاية الحاج [وعمارة المسجد الحرام }. ب] قال: نزلت في علي بن أبي طالب [عليه السّلام. أ].
فرات قال: حدّثني علي بن الحسين معنعناً:
عن محمد بن سيرين في قوله: { أجعلتم سقاية الحاج [وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر }. أ، ب. إِلى آخر الآية. ر] نزلت في [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السّلام.
فرات قال: حدّثني الحسن بن العباس وجعفر الأحمسي معنعناً:
عن السدي قال: قال عباس بن عبد المطلب: أنا عمّ محمد [صلى الله عليه وآله وسلّم. ب] وأنا صاحب سقاية الحاج فأنا أفضل من علي [بن أبي طالب. أ]، [و] قال عثمان بن طلحة وبنو شيبة: نحن أفضل من علي [بن أبي طالب. أ، ر] فنزلت هذه الآية: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله } علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب] { لا يستوون، الّذين آمنوا } علي { وهاجروا و جاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم }.
فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الجعفي معنعناً:
عن الحارث الأعور قال: دخل [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليه السلام. ر] المسجد [ر: بالمسجد. أ: مسجد] الحرام فإذا هو مر! بشيبة بن عبد الدار والعباس بن عبد المطلب [يتفاخران والعباس بن عبد المطلب] يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أيدينا [سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام، وشيبة يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إذا شئنا ونغلقها إذا شئنا، فقال لهما علي عليه السلام: ألا أدلكما على من هو خيرٌ منكما؟ قالا: ومن هو؟ قال: الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الإسلام قهراً، فقام العباس مغضباً حتّى أتى رسول الله (ص) فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي (ص) فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد فقال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: قل يا محمد: [أجعلتم] سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام }، [إلى آخر الآية. أ، ب] وبلغ إِلى النبي [صلى الله عليه وآله وسلّم. أ، ب. والعباس عنده. ر، أ] فقال له:
"قم يا عم اخرج فهذا رسول الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ر]" .
قال: حدّثنا فرات معنعناً:
عن الحارث الأعور قال: دخل أمير المؤمنين علي عليه السلام في مسجد [ب: المسجد] الحرام فإذا بشيبة بن عبد الدار والعباس بن عبد المطلب يتفاخران والعباس يقول: نحن أخير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلّم. ب] في أيدينا عمارة المسجد الحرام وسقاية الحاج، وشيبة يقول نحن أخير الناس بعد رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب] في أيدينا مفاتيح الكعبة نفتحها إِذا شئنا ونغلقها إِذا شئنا، فقال لهما علي [عليه السّلام. ب]: ألا أدلكما [على. ب] من هو خير منكما؟ قالا: ومن هو؟ قال: الذي ضرب رؤوسكما بالسيف حتى أدخلكما في الإسلام قهراً. فقام العباس مغضباً حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم [فقال: يا رسول الله (ص). أ] فأخبره بالخبر فاغتم من ذلك النبي [صلى الله عليه وآله وسلّم. ب] فهبط عليه جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد فقال: وعليك السلام يا جبرئيل فقال: قل يا محمد: { أجعلتم سقاية الحاج [و عمارة المسجد الحرام }.أ] إِلى آخر [الآية. ب] قال:
"قم يا عم اُخرج فهذا [رسول. ب] الرحمان يخاصمك في علي بن أبي طالب عليه السّلام"
. فرات قال: حدّثنا علي بن حمدون معنعناً:
[عن جابر بن الحر] عن الكلبي قال: تفاخر [ت. ب] بنو شيبة وبنو العباس فقال هؤلاء: لنا السقاية، وقال هؤلاء: لنا الحجابة، فنزل: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله } [في علي. ب] قال جابر بن الحر: قلت للكلبي: نزلت في علي خاصة؟ قال: نعم.
فرات قال: حدّثني علي بن محمد الزهري معنعناً:
عن جعفر عن أبيه [عليهما السلام. ر] قال: لما فتح النبي [ر: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم مكة أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعط علياً شيئاً. فقيل لعلي بن أبي طالب [عليه السلام. أ، ب]: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أعطى العباس السقاية وأعطى عثمان بن طلحة الحجابة ولم يعطك شيئاً. قال: [فقال. ر، ب]: ما أرضاني بما فعل الله ورسوله.
[قال: أ، ب] فأنزل الله [تعالى هذه الآية: { أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله } إِلى { أجر عظيم } نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.