التفاسير

< >
عرض

وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ ٱللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ وَمَا كَانُوۤاْ أَوْلِيَآءَهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ ٱلْمُتَّقُونَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ
٣٤
وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ ٱلْبَيْتِ إِلاَّ مُكَآءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
٣٥
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
٣٦
لِيَمِيزَ ٱللَّهُ ٱلْخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ ٱلْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىٰ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ
٣٧
قُل لِلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الأَوَّلِينَ
٣٨
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لله فَإِنِ انْتَهَوْاْ فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
٣٩
-الأنفال

تفسير الأعقم

{ وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون } المؤمنون يعني البيت حيث كانوا وأين كانوا { وما كان صلاتهم عند البيت إلاَّ مكاء وتصدية }، قيل: المكاء الصفير، والتصدية التصفيق. { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله } الآية نزلت في المطعمين ببدر وكانوا اثني عشر رجلاً من رؤساء قريش منهم: أبو جهل بن هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والعباس بن عبد المطلب، والنضر بن الحرث، وأبي بن خلف، وربيعة بن الأسود، والحرث بن عمرو بن نوفل { فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون } فلا ينصرون { والذين كفروا إلى جهنم يحشرون } يجمعون إلى النار { ليميز الله الخبيث من الطيب } أي الفريق الخبيث من الكفار من الفريق الطيب من المؤمنين، وقيل: يميز في الدنيا بالغلبة والنصر وفي الآخرة بالثواب والجنة { ويجعل الخبيث بعضه على بعض } يعني الكفار يجمعهم في جهنم، وقيل: يجمعون وما انفقوا فيدخلون جهنم { قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف } الآية نزلت في أبي سفيان وأصحابه، وقيل: هو عام { وإن يعودوا } إلى الكفر وقتال المسلمين { فقد مضت سنة الأولين } في نصرة الدين وإهلاك الكفر { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة } يعني الا أن لا يوجد فيهم شرك قط { وان تولوا فاعلموا أن الله مولاكم } أي ناصركم ومعينكم { نعم المولى ونعم النصير } الناصر.