التفاسير

< >
عرض

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
٥
ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ
٦
صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ
٧
-الفاتحة

تفسير كتاب الله العزيز

[قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ] اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ }. هذا دعاء؛ سأله المؤمنون الهدى والاستقامة في كل قول وعمل. { اهْدِنَا } أي: أرشدنا. قال بعض المفسرين: { الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ }، يعني الطريق المستقيم إلى الجنة، وهو دين الإِسلام. ذكروا عن ابن مسعود وابن عمر قالا: ترك النبي عليه السلام طرفَ الصراط عندنا وطرفَه في الجنة.
قوله: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ }. يعني بالإِسلام. قال بعضهم: { الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } هم الأنبياء؛ وهو كقوله:
{ أُوْلَئِكَ الذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ... } إلى آخر الآية. [سورة مريم:58] والإِسلام يجمعهم جميعاً.
قوله: { غَيْرِ الْمَغْضُوبِ } يعني اليهود. { وَلاَ الضَّالِّينَ } يعني النصارى. والمشركون كلهم مغضوب عليهم وكلهم ضالون، ولكن اليهود والنصارى يقرأون الكتابين: التوراة والإِنجيل وينتحلونهما، ويزعمون أنهم يدينون بهما. وقد حرَّفوهما، وهم على غير هدى. ذكروا عن الحسن أنه قال: المغضوب عليهم اليهود، والضالون النصارى.