التفاسير

< >
عرض

وَقَالَ ٱرْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ ٱللَّهِ مَجْريٰهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
٤١
-هود

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللهِ مَجْريهَا وَمُرْسَٰهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } وهو تعليم من الله علمهم إياه، ودَلَّهُم عليه.
قال بعضهم: قد بيّن الله لكم ما تقولون إذا ركبتم في البر وإذا ركبتم في البحر؛ إذا ركبتم في البحر فقولوا: { بِسْمِ اللهِ مَجْريهَا وَمُرْسَٰهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } وإذا ركبتم في البر فقولوا:
{ سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ } [الزخرف:13-14].
وتفسير الحسن أن الله علّمهم يومئذٍ { بسم الله مَجْريهَا وَمُرْسَٰها }. يقول: بسم الله تُجرى وبسم تُرسى.
وتفسير مجاهد: { بِسْمِ اللهِ مَجْريهَا وَمُرْسَٰهَا }. قال: بسم الله حين يركبون وحين يجرون وحين يرسون.
وقال بعضهم في مصحف أبي بن كعب: { وقال اركبوا فيها على بسم الله مُجْرٰيهَا وَمُرْسَٰيها } وبعضهم يقرأها: بسم الله مجرٰيها، أي المجرى الذي يجري، ومرسَيٰيهَا أي المرسى الذي تُرسي.