{ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ } أي: فهذا الذي لمتنَّنِي فيه { وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ
عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ } أي: فاستعصى. وقال الحسن: فامتنع. { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا
ءَامُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ } أي: من الأذلاء.
فدعا يوسف ربه فـ { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ
عَنِّي كَيْدَهُنَّ } [قال الحسن: قد كان من النسوة عون لها عليه] { أَصْبُ إِلَيْهِنَّ }
أي: أتابعهن. [وقال بعضهم: أَمِلْ إِليهن ميل جهل وصبا]. { وَأَكُن مِّنَ
الجَاهِلِينَ }.