التفاسير

< >
عرض

وَقَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
٢٤٤
مَّن ذَا ٱلَّذِي يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَٰعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَٱللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
٢٤٥
-البقرة

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } أي يعلم ما تنوون وما تفعلون.
قوله: { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً } أي حلالاً. وقال بعضهم: محتسباً. { فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً }. قال الحسن: هذا في التطوع. لما نزلت هذه الآية قالت اليهود: هذا ربكم يستقرضكم، وإنما يستقرض الفقير، فهو فقير ونحن أغنياء. فأنزل الله:
{ لَّقَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ } [آل عمران:181]. وكان المشركون يخلطون أموالهم بالحرام، حتى جاء الإِسلام، فنزلت هذه الآية، وأمروا أن يتصدقوا من الحلال.
ذكروا عن الحسن أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا يقبل الله صلاة بغير طُهور، ولا صدقة من غُلول" .
قوله: { وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ } أي يقبض عمن يشاء ويبسط الرزق لمن يشاء. وهو كقوله: { اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } [العنكبوت:62] أي: وينظر للمؤمن فيكف عنه. قوله: { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } يعني البعث.