التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ
٤٥
قَالَ يٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِٱلسَّيِّئَةِ قَبْلَ ٱلْحَسَنَةِ لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
٤٦
-النمل

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً } اي: أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين. { أَنِ اعْبُدُوا اللهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ }. قال بعضهم: يقول: إذا القوم بين مصدّق ومكذّب، أي: مصدّق بالحق، ونازل عنده، ومكذّب بالحق وتارك، في ذلك كانت خصومة القوم.
{ قَالَ يَاقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الحَسَنَةِ } والسيئة العذاب، لقولهم:
{ فَأتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } [الأعراف: 70] أي: المرسلين. والحسنة: الرحمة. { لَوْلاَ } أي: هلا { تَسْتَغْفِرُونَ اللهَ } أي: من شرككم { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } أي: لكي تُرْحَمُوا.