التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ
١٧
أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
١٨
وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِنِّيۤ آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ
١٩
وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ
٢٠
وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فَٱعْتَزِلُونِ
٢١
-الدخان

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ } قال الحسن: ابتليناهم بالدين. كقوله: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ } [المؤمنون:30] أي: لمختبرين. قال الله عز وجل: { وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } أي: على الله، يعني موسى.
{ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ } أي: ارسلوا معي بني إسرائيل { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي: على ما أتاني من الله، لا أزيد شيئاً ولا أنقص منه شيئاً { وَأَنْ لاَّ تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ } أي: لا تستكبروا على عبادة الله { إِنِّي آتِيكُم } أي: قد أتيتكم { بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي: بحجة بينة.
{ وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ } يعني القتل بالحجارة { وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ } أي تصدقوني { فَاعْتَزِلُونِ } حتى يحكم الله بيني وبينكم.