التفاسير

< >
عرض

هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم
٣٨
-محمد

تفسير كتاب الله العزيز

قوله عز وجل: { هَاأَنتُمْ هَؤُلاَء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ } أي: بالنفقة في سبيل الله، يعني المنافق. قال الله تعالى: { وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ } أي: عنكم { وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء } إلى الله، يعني جماعة الناس.
{ وَإِن تَتَوَلَّوْا } عن الإيمان، يعني جماعة الناس في تفسير الحسن { يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ } أي: خيراً منكم، أي: أطوع منكم، ويهلككم بالاستئصال. كقوله:
{ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ } [الواقعة:60-61] أي: خيراً منكم ويهلككم بالعذاب. قال الله تعالى: { ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } يقوله للمشركين، أي: يكونوا خيراً منكم وأطوع له منكم.