التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوۤءَ ٱلْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
١٦٧
وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي ٱلأَرْضِ أُمَماً مِّنْهُمُ ٱلصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذٰلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِٱلْحَسَنَاتِ وَٱلسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
١٦٨
-الأعراف

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ } قال مجاهد: وإذ قال ربك. وقال الحسن: أعلم ربك { لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ العَذَابِ } أي يذيقهم سوء العذاب، أي شدته.
وقال بعضهم: بعث الله عليهم هذا الحي من العرب فهم منهم في عذاب إلى يوم القيامة يعني بالجزية والذل، يعني أهل الكتاب.
{ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقَابِ } قال الحسن: إذا أراد الله أن يعذِّب قوماً كان عذابه إياهم أسرَع من الطرف. { وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيْمٌ } أي لمن تاب وآمن وعمل صالحاً.
قوله: { وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ } [أي فرّقناهم] { أُمَماً } مختلفين. قال الحسن: بني إسرائيل. وقال مجاهد: يعني اليهود. { مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ } يعني المؤمنين { وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ } يعني المنافقين، ومنهم مشركون. { وَبَلَوْنَاهُم } أي ابتليناهم، أي اختبرناهم { بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ } أي بالشدة والرخاء. { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } أي لكي يرجعوا إلى الإيمان.