قوله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ } قال بعضهم: الأنجاس:
الأخباث. وقال بعضهم: الأقذار. { فَلاَ يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا } يعني العام الذي حج فيه أبو بكر ونادى فيه علي بالأذان. وقد فسّرناه قبل هذا
الموضع.
قوله: { وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً } وهي الفاقة { فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِّن فَضْلِهِ إِن شَاءَ
إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }. كانوا يصيبون في مواشيهم في أسواقهم. فلما أمر الله أن
يُنفى المشركون عن المسجد الحرام إذا انقضى الأجل الذي بقي من عهدهم فلا
يقربوا المسجد الحرام بعد ذلك العام، قال: { وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً } لما كانوا يصيبون
من أسواقهم في المواشي { فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }.