التفاسير

< >
عرض

وَمِنْهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
٦١
-التوبة

تفسير كتاب الله العزيز

قوله: { وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ } يعني المنافقين.
قال الحسن: كانوا يقولون: ما هذا الرجل إلا أذن، من شاء صرفه حيث شاء، [ليست له عزيمة] فقال الله: { قُلْ } يا محمد { أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ } أي: هذا الرجل الذي تزعمون أنه أذن، خير لكم. { يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ } [أي يصدق الله ويصدق المؤمنين] { وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ } أي: وهو رحمة للذين ءامنوا منكم. أي إنه رحمة للمؤمنين، رحمهم الله بها واستنقذهم من الجاهلية وظلمتها إلى النور، وأنقذهم من النار إلى الجنة.
وقال مجاهد: { ويَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ } أي: سنقول له فيصدّقنا. يعني المنافقين يقولون: نحلف له فيعذرنا. وبعضهم يقرأها: قل اذنٌ خيرٌ لكم. أي: هو أذن خيرٌ لكم.