التفاسير

< >
عرض

فَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ
٢٩
-يونس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فكَفَى بالله شَهيداً } حال أو تمييز، والأول أولى لأنه وصف { بَيْننا وبينَكم } فإنه العالم بحقيقة كل شىء (إنْ) مخففة واللام بعد ذلك فارقة أو نافية، واللام بمعنى إلا والراجح الأول { كنَّا عَنْ عِبادتكُم } مصدر مضاف لفاعله { لغَافلينَ } وهذا يؤيد أن الشركاء فى ذلك هى الأوثان، لأنها لا تسمع ولا تبصر ولا تعقل، فهى أولى وأنسب بالغفلة.
وقد روى أنهم يذكرون عبادتها فتنفيها فيقولون: والله كنا نعبدكم، فتقول: فكفى بالله الخ، ومن عبدوه أيضا ولم يشعر كالملائكة وعيسى أيضا غافل عن عبادتهم، وأما من أمرهم أن يعبدوه أو عبدوه ورضى فادعاء الغفلة كذب، كأنه يقول: إنا لم نأمركم بالعبادة، ولم نشعر بها، فنحن عنها فى غفلة.