التفاسير

< >
عرض

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ فَإِذَا جَآءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
٤٧
-يونس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولكُلِّ أمةٍ } من الأمم الماضية { رسُولٌ } يُبعث ليدعوهم إلى الإيمان والشريعة { فإذَا جَاء رسُولُهم } بالبينات، ودعاهم فكذبوه { قُضِى بيْنَهم } أى بين الرسول ومكذبيه، أو إذا جاء فصدقه بعض وكذبه بعض، قُضى بين المصدقين والمكذبين.
{ بالقِسْطِ } بالعدل، بأن ينجى الرسول ومن آمن معه، ويهلك من كذبه، وقيل: قضى بين أمته بتوفيق السعداء للإيمان، وخذلان الأشقياء عدلا منه على مقتضى اختيارهم، والأول قول الحسن، وقال: إنه يدعو عليهم رسولهم بإذن الله فيهلكون، وقال مجاهد: إذا جاء رسولهم للشهادة عليهم يوم القيامة قضى بينهم بتصيير فريق إلى الجنة، وفريق إلى النار { وهُم لا يُظْلمونَ } بأن يعذبوا بلا جُرْم، أو بلا إرسال رسل، أو بزيادة فى ذنوبهم، ونقص من حسناتهم فاحذروا.