التفاسير

< >
عرض

وَمَا ظَنُّ ٱلَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلْكَذِبَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ إِنَّ ٱللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلنَّاسِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَشْكُرُونَ
٦٠
-يونس

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وما ظنُّ الذِينَ يفْترونَ عَلى الله الكَذبَ } ظن مصدر مضاف لفاعله { يَومَ } متعلق بظن أى ما ظن المفترين على الله يوم { القيامة } أيظنون أن لا يعاقبوا على الافتراء، وهذا وعيد عظيم حيث أبهم الأمر، فإنه قال بعد ذلك يعاقبهم أهول عقاب، وظنهم إن ظنوه فى ذلك اليوم باطل فى غاية الرداءة.
وقرأ عيسى بن عمرو: وما ظن الذين بفتح نون ظن على أن ما مفعول لظن، وظن فعل ماض، أى به لأنه يوم القيامة واقع لا محالة، والذين فاعل، والاستفهام على كل حال توبيخ، ويجوز أن يكون يوم القيامة متعلق بمحذوف، أى ما ظنهم اليوم أن يفعل بهم يوم القيامة، فيكون الظن على هذا فى الدنيا كذا ظهر لى فتأمله.
{ إنَّ اللهَ لذُو فَضْلٍ } إنعام بالعقل والرسل، والكتب المبينة للحلال والحرام وبالإمهال { عَلى النَّاسِ ولكنَّ أكْثَرهم لا يشْكُرونَ } النعم بالائتمار والانتهاء.