التفاسير

< >
عرض

وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ
١٢١
وَٱنْتَظِرُوۤاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
١٢٢
وَلِلَّهِ غَيْبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ ٱلأَمْرُ كُلُّهُ فَٱعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
١٢٣
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وقُلُ للَّذِينَ لا يؤْمِنُونَ } إبعادا لهم { اعْملُوا عَلى مَكانَتِكُم } على قدر إمكانكم أو قوتكم أو حالكم أو جهتكم { إنَّا عَامِلُون } على مكانتنا { وانتَظِرُوا } بنا الدوائر أو انتظروا عاقبة أمركم { إنَّا منْتظِرُونَ } ما ينزل بكم، وعن الحسن: ينزل عذاب الاستئصال بأواخر الأمة الدائنين بدين أبى جهل والكفار، كأنهم جملة واحدة { وللهِ } لا لغيره { غَيبُ السَّماواتِ والأرْضِ } أى علم ما فيهما من غيب { وإليْهِ } لا إلى غيرهِ { يرْجعُ } بالبناء المفعول عند نافع، وحفص، وقرأ الباقون بفتح الياء وكسر الجيم، أى فى الدنيا والآخرة، أو المراد هنا فى الآخرة للجزاء { الأمرُ } أمرك وأمرهم وأمر غيرهم { كلُّه } وذلك تعظم وتفرد بما لاحظ المخلوق فيه { فاعبدْه } أطعه أو وحِّده، وقدم العبادة على التوكل لأنه لا ينفع الا بها { وتوكَّل عَليْه } ثق به فإنه كافيك.
{ وما ربُّكَ بغَافلٍ عمَّا تعْملُون } أنت وهم فيجازى كلا على عمله، وهو بتاء الخطاب هنا وفى آخر النمل عند نافع، وابن عامر، وحفص، وقرأ الباقون بالمثناة التحتية.
قال كعب: خاتمة التوراة خاتمة سورة "هود" والله أعلم.