التفاسير

< >
عرض

أَن لاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ ٱللَّهَ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ
٢٦
-هود

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أنْ لا تعْبُدوا إلا اللهَ } بدل من: { { إنى لكم نذير مبين } سواء فتحت همزة إنى أو كسرت، أو مفعول لمبين على أنه بمعنى موضح من أبان المتعدى، وذلك على أن مصدرية ناصبة، ولا نافية، ويجوز أن تكون مفسرة لقوله: { { أرسلنا نوحا } فإنه مستلزم، ولأن يقول لهم نوح شيئا، أو لنذير فإن فى كل منهما معنى القول دون حروفه فلا ناهية، والفعل مجزوم.
{ إنى أخافُ عَليْكم عَذابَ يَومٍ أليمٍ } مؤلم، وصف اليوم بالإيلام لأنه وقته وهو يوم القيامة، أو يوم فى الدنيا، أو أراد وقت عذاب فيها، وإلا فالمؤلم هو العذاب، فذلك تجوز فى الإسناد كقولك: نهاره صائم، وتأكيدا، حتى كان اليوم لشدة الإيلام فيه والمؤلم، وكان اليوم لكثرة الصوم فيه صائم، والمراد جنس اليوم، ويجوز نهاره صائم مع إرادة يوم واحد، لوقوع الصوم فيه، ولولا ضعف الجر على الجوار لأجزنا أن يكون أليم نعتا لعذاب، وجر لجوار المجرور، وسكن ياء إنى غير نافع، وابن كثير، وأبى عمرو.