التفاسير

< >
عرض

الۤر تِلْكَ آيَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ
١
-يوسف

هميان الزاد إلى دار المعاد

بسم الله الرحمن الرحيم
{ الر } إلى آخر السورة، روى ذلك عن سعد بن أبى وقاص، وقال ابن عباس فى رواية الضحاك: سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمر يعقوب وأولاده فنزلت: وقيل: إن علماءهم أمروا أكابر كفار مكة أن يسألوه عن سبب حلول بنى إسرائيل بمصر من الشام، وقصة يوسف فنزلت.
وقيل: نزلت تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما يفعل به قومه بما فعل إخوة يوسف بيوسف عليه السلام، ولم يتكرر مما فى هذه السورة شئ فى القرآن، وفيها رد على من ادعى أن المصاحبة تمكنت بترداد القصد، تقدم معنى { الر } فى سورة يونس عليه السلام، ومما قيل فيه إنه اسم للسورة.
{ تلك } إشارة إلى آيات السورة كما أخبر عن ذلك بقوله: { آياتُ الكتابِ } والكتاب السورة، أو أراد بالكتاب القرآن، وآيات السورة بعضه، فتكون الإضافة للتبعيض { المبِينِ } الواضح أمره فى الإعجاز، أو الواضحة معانيه لنزولها بلغة العرب على أنه من أبان اللام بمعنى بان، أو الكاشف الحلال والحرام الموضح إياهما، والحدود والأحكام، والحق والباطل، أو الكاشف لمن تدبر آياته أنها من الله سبحانه وتعالى، أو الكاشف الجواب لمن سأل عن أمر يوسف، وحلول بنى إسرائيل بمصر، أو الكاشف لقصص الأوائل على انه من أبان المتعدى.