التفاسير

< >
عرض

وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ
١٠٥
-يوسف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وكأيِّن } بمعنى كم الخبرية { مِنْ آيةٍ فى السَّماوات والأرضِ } دالة على وجود الله ووحدانيته { يمرُّونَ عَليها } ويشاهدونها { وهُم عنها معْرضُون } لا يتعظون ولا يستدلون كالشمس والقمر وخسوفهما، والنجوم وانقضاضها، والليل والنهار، وآثار الأمم الهالكة والجبال، وقرئ برفع الأرض على الابتداء، ويمرون خبر والضمير فى عليها للأرض، أو بالعطف على كأين، وقرأ السدى بالنصب على الاشتغال، أو ويطئون الأرض يمرون عليها لقولك: زبيد أمررت به، أى جاوزت زيدا مررت به، وفى مصحف ابن مسعود والأرض يمشون عليها برفع الأرض، أى يترددون فيها فيرون آثار الأمم المهلكة والجبال، وغير ذلك، وليس إعراضهم عن ذلك بأعجب من إعراضهم عنك.