التفاسير

< >
عرض

قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ ٱللَّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ
٩١
-يوسف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قالُوا تالله لَقد آثركَ } اختارك { اللّهُ عليْنا } بالعلم والعقل، وقالَ أبو صالح، عن ابن عباس: بالصبر، وقال الضحاك عنه: بالملك، وقيل: يحسن الصورة، وكمال السيرة، وقيل: بالصفح والحلم علينا، وقيل: بالحسن وسائر الفضائل التى أعطاه الله دونهم، وقيل: بالنبوة إما على أنهم غير أنبياء، وإما على المراد النبوة المقرونة بالرسالة، وكانوا أنبياء غير مرسلين [ومن قرأ } قوله: { قالوا تالله } إلى { أجمعين } لزال بياض العين وأوجاعها التى أعيت الأطباء، تأخذ من الكحل الأصبهانى جزءا، ومن الصبر نصف جزء، ومن المرجان نصف جزء، ومن الزعفران والماميران ربع جزء من كل، ومن السعد نصف جزء، ومن زبد البحر نصف جزء، وتأخذ من أول ماء مطر ينزل أول الخريف، ومن ماء نهر يوم الخميس من كانوا الأول قبل طلوع الشمس، وفى نسخة من كانوا الثانى، ثم تسحق الأدوية كل على حدة، ثم تخلط ذلك وتسحقه على الصلابة بماء الشجر الأخضر، وتتركه حتى يجف، ثم تسحقه ثانيا بماء مطر الخريف وتجففه، ثم تسحقه ثالثا بماء كانوا الأول أو الثانى، ثم تسحقه رابعة بعسل نحل لم تمسه النار وخل، فإذا جف فاكتب الآيات فى جام زجاج بزعفران، وامحه بماء كانوا الثانى، واسحق الجميع بهذا الماء، وتجففه خامس مرة فاستعمله الأوجاع العين كلها.
{ وإنْ كنَّا لخاطئينَ } إن المخففة، واللام الفارقة، وقيل: إن النافية، واللام التى بمعنى إلا، وهكذا فى مثله، والمراد الخطأ فيما فعلوا معه، قيل يقال: خطأ إذا تعمد، وأخطأ إذا لم يتعمد، ولذلك قيل: لخاطئين إذ تعمدوا، وليس انسب برءوس الآى من المخطئين كما قيل: فإن بعضا أنسب بالخاطئين وبعضا بالمخطئين.