التفاسير

< >
عرض

لَّهُمْ عَذَابٌ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ
٣٤
-الرعد

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لَهم عذابٌ فى الحياةِ الدُّنيا } بأسر وقتل، وسلب وجوع، وغير ذلك من النقم على كفرهم، ولكون ذلك مما أوجبه كفرهم، ذكره عقب ضلالهم وبعد الصد والمكر { ولَعذابُ الآخرة أشقُّ } أشد وأصعب من عذاب الدنيا لعظمه فى نفسه، وكثرته بلا عدد ودوامه، وذلك من الشق بمعنى الصدع لأنه يصدع القلب.
{ وما لَهم مِنَ اللّهِ } أى من عذابه متعلق بواق من قوله: { مِنْ } صلة للتأكيد { وَاقٍ } حافط ومانع، أو ليس لهم واق من العذاب آت رحمته تعالى، وعلى هذا فالموقى عنه محذوف، أى لا راحم لهم من الله يقيهم العذاب.