التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ
٢
-إبراهيم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ اللهِ } خبر لمحذوف أى هو الله والذى صفته أو مبتدأ خبره الذى، وقرأ غير نافع وابن عامر بالجر على أنه بدل أو بيان للعزيز والأَصل إلى الله العزيز الحميد فقدم الوصف وهو العزيز وأعرب بحسب العامل وكان الموصوف بدلا منه أو بياناً وهكذا إذا تقدم نعت المعرفة ولفظ الجلالة علم على الذات الواجب الوجود قيل بالوضع وقيل بالغلبة والصحيح الأَول { الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَٰوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ } ملكاً وعبيداً وخلقاً { وَوَيْلٌ } هلاك وهو نقيض الوأل وهو النجاة وهو مصدر لم يشتق منه فعل ولا وصف ولا غيرهما فإذا نصب فهو مفعول مطلق لعالم بقدر من معناه وأصله النصب وعدل عنه إلى الرفع لتكون الجملة فعلية فتفيد الثبوت، وكذا فى سلام عليكم والحمد لله ولكن لهما فعل وقيل إن للويل أيضاً فعلا فيشتق أيضاً سائر المشتقات. { لِلْكَافِرِينَ } بالكتاب فلم يخرجوا من الظلمات إلى النور به العابدين للأَصنام التى لا تملك شيئاً المشركين لها بمن ملكها وملك ما فى السماوات والأَرض أو أراد مطلق الكافر. { مِنْ عَذَابِ شَدِيدٍ } فى الآخرة والجار متعلق بمحذوف حال من ضمير الاستقرار فى قوله للكافرين أو متعلق بويل على تضمنه معنى تولول والصياح ولو فصل بالخبر لأَنه ولو كان مصدراً لكنه لا ينجل إلى حرف مصدر وفعل وكذا يجوز أن يعلق بمحذوف نعت له والوجه والأَول أولى لسلامته من الفصل ومن عليه للبيان أو للابتداء أو للتبعيض وكذا على الوجه الثالث وأما على الثانى فللتعليل.