التفاسير

< >
عرض

قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ
٤١
-الحجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ } الله عز وجل، { هَذَا } الإِشارة إِلى ما تضمنه الاستثناء وهو نجاة المخلصين من إِغوائه أو إِلى الإِخلاص، { صِرَاطٌ } طريق، { عَلىَّ } متعلق بمحذوف نعت لصراط كما قرىء على بكسر اللام وضم الياء منونة أى مرتفع عال علو شرف، { مُسْتَقِيمٌ } لا عوج فيه نعت ثان لصراط ومعنى كون النجاة أو الإِخلاص صراطاً على الله أنه حق يراعيه أو حق مسهله لمن يشاء كقوله عز وجل إِن علينا للهدى، وقوله وعلى الله قصد السبيل ويجوز أن تكون الإِشارة إِلى المذكور من الإِغواء والنجاة منه أى لا يجرى واحد منهما بغير إِرادتى وأمرى وعلمى ويجوز أن تكون الإِشارة للإِغواء بمعنى أن إِغواءك عبادى طريقه على أى أنا له بمرصاد أُجازيك عليه بدون اعوجاج بالجزاء.