التفاسير

< >
عرض

وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ
٨٢
-الحجر

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَكَانُوا يَنْحِتُونَ } ينقرون بالمعاول، { مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً } مفعول ينحت وإِنما صح ذلك مع أنه فى حال النقر لا بيت باعتبار المآل كأَنه قيل ينقرون مواضع تصير بيوتاً أو لتضمين النحت معين التحصيل والكسب أى يحصلون بالنقر بيوتاً ويصح أن يكون المعنى أنهم يقلعون الحجارة من الجبال ويبنون بها بيوتاً فالمراد أيضاً ينحتون ما يصير بيتا ومن الجبال متعلق بينحت أو بمحذوف حال من بيوتاً، { آمِنِينَ } فى حال نحتهم من ريب الزمان لطول أعمارهم وسلامتهم أو من عَذَاب الله لكفرهم به فكانوا لا يعملون للآخرة وآمنين من عذابه بفرط غفلتهم أو ظنهم أن الجبال تحميهم فهو حال مقارنة أو مقدرين الأَمن من الانهدام ونقب الصوص والأَعداء حال النحت فالحال مقدرة.