التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ ٱلْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً
٦
-الإسراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ } الدولة سميت كرة لأَنهم يكرون بها أى يرجعون بها إِلى ما كانوا فيه { عَلَيْهِمْ } أى على الكفرة الذين بعثوا عليكم وذلك حين تبتم عن الفساد والعلو. روى أن الله الرحمن الرحيم ألقى شفقة عليهم فى قلت بهمز راسفيديار لما ورث الملك من جده كشتاسف بن الهراس فرد أسراهم إِلى الشام وملك ذانيال عليهم فاستولوا على من كان فيها ممن أتى بخت نصر، وقيل تلك الكرة هى تسليط داود على جالوت حتى قتله، ولفظ رددنا ماض ومعناه مستقبل وذلك لعطفه على بعثوا الواقع جوابا للشرط بل على جاسوا المعطوف عليه وإِن استؤنف بناء على جواز ثم للاستئناف فالتعبير للمضى لأَن رد الكرة واقع بعد لا محالة فكأَنه واقع { وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أكْثَرَ نَفِيراً } منهم أو مما كنتم عليه والنفير من ينفر مع الرجل من قومه إِلى العدو وقيل جمع نفر وفسره بعضهم بالعشيرة وبعض بالعدد.