التفاسير

< >
عرض

إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ إِنَّا لاَ نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً
٣٠
-الكهف

هميان الزاد إلى دار المعاد

بل ثُنيه على عمله وجملة إن الثانية واسمها وخبرها خبر للأولى والرابط بين اسم الأول وخبرها محذوف تقديره إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا منهم ومن هذه التى قدرتها هى من التبعيضية لأنه قد يؤمن الإنسان ويعمل صالحا ولا يحسن ويجوز أن يكون الرابط العموم على أن المراد يعمل الصالحات عملهن بالإحسان والمراد بعامليها عاملوها من هذه الأمة وبمن أحسن عملا كل من أحسنه منها أو من غيرها فهو أعم.
ويجوز أن يكون الرابط من يكون من وضع الظاهر موضع المضمر ويكون من أحسن عملا والذين آمنوا وعملوا الصالحات شيئاً واحداً كأنه قيل: إنا لا نضيع أجره وما ذكرته من أن مَن ظاهر هو الذى أعتقده من أن الأسماء الموصولات وأسماء لإشارة أسماء ظاهرة وقال ابن بابشاذ: لا ظاهرة ولا مضمرة بل قسم آخر وأحسن فعل ماض وعملا مفعول به وإحسانه هو إخلاصه عما يفسده أو ينقصه.