التفاسير

< >
عرض

أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلآخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ
٨٦
-البقرة

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الحياةَ الدّنيا بالآخِرَةِ }: أى أخذوا الحياة الدنيا بدل الآخرة اختياراً لها على الآخرة، وذلك الشراءُ هو كسبهم المعاصى، فإن الجمع بين لذات الدنيا والآخرة غير ممكن، فالاشتغال بالمعاصى الموجبة للنار هو ترك للآخرة وبيع لها.
{ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُم الْعَذَابُ }: عذاب الآخرة بنقص بعض أو قوته بتركه فى مدة.
{ وَلاَ هُمْ يُنْصَرُونَ }: لا يدفع عنهم العذاب ولا ينقذون منه، ويجوز أن يكون معنى { لا يخفف عنهم العذاب } لا يخفف عنهم عذاب الدنيا بنقص الجزية أبداً، أو فى مدة، ولا يخفف عذاب الآخرة كذلك، ومعنى: { ولا هم ينصرون } لا يدفع عنهم عذاب الآخرة ولا الجزية أبداً ويجوز أن يكون المعنى لا يخفف عنهم عذاب الدنيا ولا ينقذون من عذاب الآخرة.