التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِي ٱلأَرْضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتَوُاْ ٱلزَّكَـاةَ وَأَمَرُواْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ ٱلأُمُورِ
٤١
وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ
٤٢
-الحج

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ الَّذِينَ } نعت للذين اخرجوا (ولينصرن الله) الخ معترض أو بدل منه أو (ممن) او خبر أو منصوب لمحذوف على المدح { إِن مَكَّنَّاهُمْ } ثبتناهم بالنصر وبسطنا لهم ما يقومون به بامر الدين { فِي الأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلاَةِ وآتَوُا الزَّكَاةِ وَأَمْرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَواْ عَنِ المُنْكَرِ } والمراد المهاجرون خبر الله بسيرتهم رضي الله عنهم قبل ان تكون قال عمر رضي الله عنه هذا والله ثناء قبل بلاء.
قال المخالفون: وفيه دليل على صحة امر عثمان وعلي.
قلنا: لا دليل فيه والاحاديث التي تقضي على القرآن قد اخرجتهما وامثالهما والاقامة والايتاء والامر والنهي صادر من جملة المهاجرين وليس التمكين مختصا بالتأمير بل يعم تسهيل اسباب تقوية الدين.
قال الحسن: هم امة محمد صلى الله عليه وسلم والشرط والجواب والاداة صلة الذين ولا يحتاج إلى تقدير لفظ هم قبل الإداة خلافا (لمن وهم) { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ } اي مرجعها وهو تأكيد لوعده يعطي العاقبة للمؤمنين أو المراد انه له العاقبة بان يزيل الملك عن كل احد وذلك يوم القيامة وصبر الله نبيه بقوله { وَإِن يُكَّذِّبُوكَ } ان كذبك قومك فلست باوحدي في التكذيب وهذا هو جواب الشرط في الحقيقة ونابت عنه الجملة السببية التي هي قوله * { فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبَلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ } اتت القوم لانه جماعة أو قبيلة أو نحو ذلك { وَعَادٌ } قوم هود { وَثَمُودُ } قوم صالح.