التفاسير

< >
عرض

وَإِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ٱئْتِ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ
١٠
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ } أي واذكر يا محمد لقومك وقت نداء ربك وهو ليلة رؤية الشجرة.
{ مُوسَى أَنِ } حرف تفسير أو حرف مصدر يقدر حرف الجر قبله المصدر، ولعل للاشفاق بالنسبة إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أي أشفق على نفسك أن نقها حسرة على ما فاتك من إيمانهم، وأصل البخع قيل مخصوص وهو أن يبلغ الذابح البخاع وهو عرق مستبطن القفا وهو أقصى حد الذبح، قال جار الله في الدر الفائق البخع بالنون دون ذلك وهو أن يبلغ بالذبح النخاع وهو الخيط الأبيض الذي في الرقبة.
قال ابن حيان بعد نقله ذلك: طالما بحثت في كتب اللغة والطب حجة على من لم يحفظ 1ـ هـ وفي القاموس بخع نفسه كمنع قتلها غما وبخع بالشاة بالغ في ذبحها حتى بلغ البخاع هذا أصله ثم استعمل في كل مبالغة فلعلك باخع نفسك أي مهلكها مبالغا فيها حريصا على إسلامهم وككتاب عرق في الصلب ويجري في عظم الرقبة وهو غير النخاع بالنون فيما زعم الزمخشري 1ـ هـ وقرأ قتادة باخع نفسك بالاضافة.
{ ائْتِ القَوْمَ الظَّالِمِينَ } لأنفسهم بالكفر والمعاصي ولبني اسرائيل حيث استعبدوهم وذبحوا أبناءهم.