التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ ٱلدِّينِ
٨٢
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي } جنس ما فعلت مما هو مكروه أو فاضل وتركت الأفضل وما هو صغير عند مجيزها على الأنبياء والتعبير بالطمع هضم لنفسه وتعليم لغيره لأنه قد علم أن الله يدخله الجنة أو عبّر بذلك لجواز أن يعاقبه الله بشيء حالا بالنار وقال الشيخ هود: الطمع هنا يقين، وقال أكثر المفسرين مراده قوله في شأن ساره عند الملك
الملك هي اختي وقوله
{ { إني سقيم } وقوله { بل فعله كبيرهم } وهو ضعيف فإن ذلك ليس بخطيئة لأنه معاريض لا كذب وإنما أراد اخته في الدين وسقم القلب وهو تضرره بكفرهم وما مر في سورة الأنبياء ولعله لما قال ذلك اجتهادا منه ليخلص نفسه لا بوحي خاف أن لا يجيز الله له ذلك فهو يحسبه خطيئة ويعتل به عن الشفاعة في أهل الموقف كذا ظهر لي جوابا في جانب الأكثرين يحتمل أن يقول { وَالَّذِي أَطْمَعُ }.. الخ، هضما لنفسه وتعليما للذين يخاطبهم أن يجتنبوا الخطايا ويستغفروا لما صدر منهم وقرىء { خطاياي } }. { يَوْمَ الدِّينِ } يوم الجزاء في يوم الدين وهو الآن خفي عن الناس " وعن عائشة رضي الله عنها انها قالت يا رسول الله ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المساكين فهل كان ذلك نافعا له؟ قال: لا.. إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين " يريد لو قالها قولا حقيقا وهو المتبع بالاعتقاد الشرعي والعمل لنفعه ذلك وهو مخاطب بشرع عيسى عليه السلام.